مقالات و حوارات

11 يناير 2013

أطلس الصحة والمناخ يقيم تعاوناً جديداً بين الأوساط المعنية بالصحة العمومية ونظيرتها المعنية بالأرصاد الجوية

29 تشرين الأول/ أكتوبر 2012 | جنيف - تتزايد الأخطار المحيقة بصحة الإنسان في ظل استمرار تغير المناخ في العالم. ويوضّح أطلس الصحة والمناخ (الأطلس) الذي اشتركت في نشره اليوم منظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بعض التحديات الحالية والناشئة الأكثر إلحاحاً في هذا المضمار.

وتتأثر سنوياً صحة الملايين من الأفراد بموجات الجفاف والفيضانات والأعاصير. كما يمكن أن تسفر تقلبية المناخ والأحوال الجوية القاسية، كالفيضانات، عن اندلاع أوبئة وأمراض تودي بحياة ملايين كثيرة أخرى من الناس وتسبب لهم المعاناة، من قبيل الإسهال والملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا. ويورد الأطلس أمثلة عملية على كيفية التمكن من حماية الصحة العمومية بالاستفادة من المعلومات المتعلقة بأحوال الطقس والمناخ.

وتقول المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية السيدة مارغريت تشان، إن “تدابير تدارك المخاطر والتأهب لمواجهتها تندرج في صميم الصحة العمومية، وإدارة المخاطر هي زادنا اليومي. وما المعلومات المتعلقة بتقلبية المناخ وتغيره إلا أداة علمية رصينة تساعدنا في إنجاز هذه المهام، فوقع المناخ كبير على حياة الناس واستمرارهم في البقاء. ويمكن أن تؤثر خدمات المناخ تأثيراً كبيراً على تحسين حياتهم هذه التي يمكن الارتقاء بمستواها أيضاً بتحقيق نتائج صحية أفضل.”

ولا تزال الخدمات المناخية حتى الآن من الموارد التي يتدنى مستوى الاستفادة منها في مجال الصحة العمومية.

وتحدث السيد ميشيل جارو، المدير العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قائلاً إن “تعزيز التعاون بين الأوساط المعنية بالأرصاد الجوية ونظيرتها المعنية بالشؤون الصحية أمر ضروري لضمان دمج المعلومات المحدثّة والدقيقة والمهمة عن أحوال الطقس والمناخ في إدارة الصحة العمومية على الصعيدين الدولي والوطني والصعيد المحلي. وهذا الأطلس إنما هو مثال مبتكر وعملي على السبل الكفيلة بتمكيننا من العمل معاً من أجل خدمة المجتمع.”

وتبرز بوضوح الصلات القائمة بين الصحة والمناخ بفضل الخرائط والجداول والرسوم البيانية العديدة المجمعة في الأطلس، وذلك على النحو التالي:

  • يمكن في بعض المواقع أن تتباين معدلات الإصابة بالأمراض المعدية، كالملاريا وحمى الضنك والتهاب السحايا والكوليرا، بما يزيد على 100 مرة بين المواسم، وبأكثر من ذلك بكثير فيما بين السنوات، وذلك رهناً بأحوال الطقس وظروف المناخ. ويمكن لتعزيز خدمات المناخ في البلدان الموطونة بالأمراض أن يساعد على التنبؤ باندلاع الأوبئة وشدتها ومدتها.
  • توضّح دراسات الحالة فضل التعاون بين خدمات الأرصاد الجوية وخدمات الطوارئ والخدمات الصحية في إنقاذ الأرواح بالفعل. وقد خُفِّضت مثلاً أعداد الوفيات الناجمة عن الأعاصير بمعدلات كثافة مماثلة في بنغلاديش من حوالي 000 500 وفاة في عام 1970 إلى 000 140 وفاة في عام 1991 وإلى 000 3 وفاة في عام 2007 – ويرجع الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى تحسين نظم الإنذار المبكر بالمخاطر والتأهب لمواجهتها.
  • موجات الحر القائض التي يُتوقع أن تحدث حالياً مرة واحدة فقط خلال 20 عاما هي موجات قد يتواتر حدوثها في المتوسط خلال مدة تتراوح بين سنتين و5 سنوات بحلول منتصف هذا القرن. وسيتضاعف في الوقت نفسه عدد المسنين المقيمين في المدن (وهم من أكثر الفئات عرضة لخطر الحرارة القائضة) إلى أربعة أمثال تقريبا في العالم، أي من 380 مليون مسن في عام 2010 إلى 1,4 مليار مسن في عام 2050. ويمكن أن يؤدي التعاون بين الخدمات الصحية والخدمات المناخية إلى اتخاذ تدابير رامية إلى تزويد الأفراد بحماية أفضل خلال فترات الأحوال الجوية القاسية.
  • من شأن التحول إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة في المنزل أن يفضي على السواء إلى الحدّ من تغير المناخ وينقذ أرواح ما يقرب من 000 680 طفل سنويا بفضل الحد من تلوث الهواء. كما يبيّن الأطلس السبل الكفيلة بتمكين خدمات الأرصاد الجوية والخدمات الصحية من التعاون على رصد تلوث الهواء وتبعاته الصحية.
  • علاوة على ذلك، تبيّن هذه الأداة الفريدة من نوعها كيف تتشكل العلاقة القائمة بين الصحة والمناخ بفعل مواطن الضعف الأخرى، كتلك التي يخلقها الفقر، وتدهور البيئة، وهشاشة البنية التحتية، وخاصة بنية المياه والإصحاح.

الإطار العالمي للخدمات المناخية

يجري إصدار الأطلس في دورة استثنائية يعقدها المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية في جنيف بسويسرا من 29 إلى 31 تشرين الأول/ أكتوبر. وسوف يناقش المؤتمر هيكل إطار المشروع العالمي للخدمات المناخية وتنفيذ هذا الإطار.

وهذا الإطار هو عبارة عن مبادرة مقدمة على نطاق منظومة الأمم المتحدة تقودها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتعزيز تقديم الخدمات المناخية لصالح المجتمع، وخصوصا أكثر فئاته ضعفاً. ويمثل القطاع الصحي واحداً من أعلى الأولويات الأربع، جنبا إلى جنب مع الأمن الغذائي وإدارة موارد المياه والحد من مخاطر الكوارث.

ويمكن استخدام المعلومات المناخية لحماية الصحة، من خلال الحد من المخاطر والتأهب لمواجهتها والتصدي لها في جميع البلدان، بالتلازم مع جني فوائد كبرى لأغراض بلوغ النتائج الصحية وتحقيق التنمية.

المنظمة العالمية للأرصاد الجوية هي الهيئة المرجعية التابعة لمنظومة الأمم المتحدة والمعنية بالطقس والمناخ والمياه.






 
 

 
a6

تدبيرالنفايات الصلبة الحضرية بالمغرب: الانتقال من التدبير المباشر إلى التدبير المفوض

تدبيرالنفايات الصلبة الحضرية بالمغرب: الانتقال من التدبير المباشر إلى التدبير المفوض Gestion des déchets solides urbains au Maroc : passage de la gestion...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
a5

التكامل بين تطبيقات الاستشعار عن بعد ونموذج ماركوف في تحليل وتوقعات الزحف العمراني في مدينة بنغازي 2030

التكامل بين تطبيقات الاستشعار عن بعد ونموذج ماركوف في تحليل وتوقعات الزحف العمراني في مدينة بنغازي 2030    ( دراسة جغرافية تطب...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
66

المعالم التاريخية في المدن العتيقة: دراسة حالة مدينة قسنطينة

الدكتورة  نذيرة بوقبــــــــــــــــــــــسBOUGUEBS NADIRA أستاذة محاضرة قسم – أ-bnadira@gmail.com ملخص: تزخر مدينة قسنطينة العتيقة بمعا...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 

 
55

التركز السكاني لمناطق المملكة العربية السعودية الإدارية من تعداد 2010-2019م باستخدام نظم المعلومات الجغرافية.

  أ.منى بنت صالح بن عبد الرحمن العدل1 *  أ. ضحية عوض مقبل العنزي 2   1 طالبة  دكتوراه في قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية ...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
44

انعكاسات زحف الرمال على البنية التحتية الطرقية بإقليم العيون

1.      محمد كارا: باحث بسلك الدكتوراه مختبر؛ التراب البيئة والتنمية، جامعة ابن طفيل -القنيطرة- المغرب. 2.      محمد صالح لحمي...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
4

التقييم النوعي للجص من مواقع مختارة في محافظة صلاح الدين – العراق

                                                                                    افنان محمد مصطفى1       /   أ. د. خالد احمد عبد الله الحد...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 

 
3

دور نظم المعلومات الجغرافية في توطين التراث الطبيعي والثقافي بجماعة زاوية أحنصال إقليم أزيلال، المغرب

اشقير حدو¹، الخالقي يحيى¹ ، رداد حنان¹ ، ايت عمر توفيق ¹، كوميح ميمون¹، نايت أعشى إبراهيم ² ، شطار  الحسين ³ ملخص      تتميز ج...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
images

الاتجاهات الحديثة في جغرافية المصارف

الاتجاهات الحديثة في جغرافية المصارف إعــــــداد د. شريف عبد السلام شريف عبد الخالق. أستاذ مشارك الجغرافيا الاقتصادية – كلي...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
_98795_aa3

المنظومات الواحية بالجنوب المغربي: الواقع ورهانات الاستدامة حالة واحة امكون

المنظومات الواحية بالجنوب المغربي: الواقع ورهانات الاستدامة حالة واحة امكون * محمد بولمان  ** عبد ال[1]جليل الكريــفة الملخص :...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 

 
1000_da29452068

حصاد مياه الأمطار والسيول والتنمية المستدامة في المناطق الجافة

حصاد مياه الأمطار والسيول والتنمية المستدامة  في المناطق الجافة حوض القصابة - باجوش- الساحل الشمالى الغربى بمصر د. محمد البر...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
300px-Libya_4985_Tadrart_Acacus_Luca_Galuzzi_2007

الزحف الصحراوي جنوب مدار السرطان : المظاهر ـ المخاطر ـ الإجراءات الوقائية (دراسة تطبيقية على دولة تشاد

الزحف الصحراوي جنوب مدار السرطان : المظاهر ـ المخاطر ـ الإجراءات الوقائية (دراسة تطبيقية على دولة تشاد) إعداد أ.د.عبدالله بخي...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 
 
SolutionNode-solutionImage-0x0x0x0-fr-CA-1-1-4

أخطار ومهددات مدينة لبدة الكبرى باستخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد

تتضمن هذه الدراسة تحليل بعض العوامل الطبيعية والبشرية التي أثرت على مدينة لبدة الأثرية خلال الفترة 1990-2018 باستخدام تقنيات حد...
بواسطة Lamouchi Helmi
0

 




0 تعليق »


كن أول من يعلق!


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

*

* Copy This Password *

* Type Or Paste Password Here *

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <strike> <strong>