ملخص
ان النظام التخطيطي في اغلب مدننا العربية يفتقر إلى المبادئ الأساسية في التخطيط, حيث لم يطبق نظام المجاورة أو المحلة السكنية بشكل صحيح,ويتم تخطيط مجمعات صغيرة من الأبنية المعزولة التي لا تتوفر فيها الخدمات المطلوبة ولا يتحقق فيها الأمان الكافي لسكانها,ويعود ذلك إلى الجهل في تخطيط المدن,والذي يتم إسناده إلى كوادر قد تكون هندسية وليست تخطيطية,اذ إن التخطيط يعتمد على عدة تخصصات مثل الهندسة والجغرافيا والاقتصاد والاجتماع ،ومهمة تخطيط المدن هو توزيع استعمالات الأرض على موضع المدينة وفق معايير محددة,وبعد الانتهاء من مهمة التخطيط يبدأ عمل المهندس في تصميم تلك الاستعمالات حسب معايير يضعها المخطط,ونظرا لوجود هذا التداخل في المهام لذا كثرت مشاكل المدن وتحولت إلى بيئة غير أمنة وغير صحية,وعليه نحتاج إلى وقفة جادة في بناء أجيال قادمة تمتلك القدرة على توفير البيئة الحضرية المناسبة من خلال التخطيط السليم وفق الأسس والمعايير التخطيطية الصحيحة،وفي هذا المجال من البحث سوف يتم تناول الجوانب الأساسية والتطبيقية لغرض التوصل الى أسلوب امثل في تخطيط المدن وفق المعايير التخطيطية العامة والمحلية،والتي تصب في خدمة سكان المدن، وتحقق العدالة في توفير الخدمات المختلفة.
وقد تضمن البحث عدة مباحث هي:
المبحث الأول النظم التي تسهم في نشأة وتطور المدن والتخصصات التي تهتم بها
المبحث الثاني-الاعتبارات أساسية التي يجب مراعاتها عند تخطيط المدن
المبحث الثالث- أنواع استعمالات الأرض الحضرية والعوامل المؤثرة في توزيعها
المبحث الرابع -تخطيط المحلة السكنية وتوزيع استعمالات الأرض الحضرية وفق المعايير التخطيطية
المبحث الخامس- تخطيط المحلة السكنية وفق المعطيات المكانية
مشكلة البحث:تكمن مشكلة البحث في عدم اعتماد المعايير التخطيطية عند وضع المخططات والتصاميم الحضرية وفق التدرج العمراني الذي يبدأ بالمحلة وينتهي بالمدينة ككل،لذا يرافق تنفيذ تلك المخططات كثير من المشاكل التي تقلل من كفاءتها،والتي تنعكس سلبا على راحة الإنسان ونشاطاته التي يمارسها في المدينة.
هدف البحث:يهدف البحث الى التعريف بأهم المعايير التخطيطية المعتمدة في بعض الدول والتي تطبق على كل المستويات العمرانية في المدينة، والترابط فيما بينها وكيف يكمل بعضها البعض،والمظهر العام للمحلة السكنية وفق المعطيات المكانية.
أهمية البحث:ان البحث سيتناول الجوانب الأساسية التي تتعلق بالتخطيط الحضري والتركيز على نوع المعايير وأسلوب تطبيقها وفق التدرج العمراني،ثم التعريف بالمعطيات المكانية التي تؤثر على تخطيط المحلة السكنية .
المبحث الأول-النظم التي تسهم في نشأة المدن والتخصصات التي تشترك في تخطيطها
أولا-النظم التي تسهم في نشأة المدينة وتطورها
إن المدينة تمثل نتاج التفاعل بين النظم الأرضية والبشرية,حيث تشمل النظم الأرضية ما يأتي:
1- النظام المناخي
2- النظام الطوبوغرافي
3- النظام الهيدرولوجي
4- النظام البايولوجي
5- نظام القشرة الأرضية(الصخور, التربة ,الموارد الطبيعية)
الكاتب
أ.د.خلف حسين علي الدليمي
السيرة الذاتية والعلمية
اولا-المعلومات الشخصية
1- الاسم : الدكتور خـلـف حـسين عـلي فياض الـدليمي
2- محل وتاريخ الولادة : العراق – محافظة الانبار- الرمادي – 1952
3- المرتبة العلمية : أستاذ
4- أستاذ مساعد في قسم الجغرافيا- كلية الآداب جامعة درنة- في ليبيا للفترة من أواخر 1998 إلى عام 2003.
5- أستاذ مشارك في قسم الجغرافيا- كلية الآداب جامعة عمر المختار في ليبيا من أواخر عام2003 إلى نهاية عام 2008 .
6-أستاذ مشارك في كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة الانبار من نهاية عام 2008 لغاية 30/3/2009
7-أستاذ في كلية التربية للبنات من 1/4/2009
8- رئيس قسم الجغرافيا كلية التربية للبنات جامعة الانبار من 1/4/ 2009 لغاية 26/6/2012
9-عميد كلية التربية للعلوم الإنسانية جامعة الانبار من 22/10/2012
10-أستاذ معتمد في الجامعة الأمريكية في لندن عن الشرق الأوسط للأشراف على طلبة الدراسات العليا
11- تأليف 10 مؤلفات في تخصصات جغرافية متنوعة
12- نشر حوالي 15 بحث في مجلات مختلفة
13- الاشتراك في سبع مؤتمرات دولية
14- المشاركة في عدد من الندوات العلمية