ملخص
أصبحت قضية العلاقة بين الإنسان والبيئة من القضايا المعاصرة بعد أن وصلت هذه العلاقة إلى درجة كبيرة من التدهور والخلل، وما نتج عن هذا الخلل من مشكلات بيئية خطيرة باتت تهدد البشرية جمعاء، يستوي في ذلك الدول المتقدمة والدول النامية. والواقع أن التلوث بوصفه مشكلة بيئية أصبح من المشكلات الخطرة التي تهدد العالم، وحظيت باهتمام العلماء والمسئولين منذ النصف الثاني من القرن العشرين، عندما زادت حدة التلوث وتعدى الخط الآمن ليصبح مشكلة العصر، بل من أكثر مشكلات البيئة خطورة. إذ تؤثر على صحة الإنسان وبقائه على قيد الحياة وقدراته الإنتاجية، وقد قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الوفيات بسبب الأمراض الناجمة عن تلوث الهواء بحوالي 3 ملايين فرد كل عام وهو ما يمثل 5% من العدد الكلى للوفيات في العالم سنوياً(P. 187, WHO, 2000).
وانعكاسا للوضع البيئي المتدهور على المستوى العالمي، بدأت الدول تتحرك بإيجابية لتعبئة كل الجهود لوقف التدهور البيئي ومحاولة استعادة التوازن الأيكولوجى.