ملخص
خطت وسائل البحث الجيومورفولوجى خطوات واسعة فى العقود الثلاثة الأخيرة وأذداد الاهتمام بالوسائل الكمية وخاصة فى الستينات والسبعينات أزديادا فجائيا , وخاصة ما يعرف بنظام ال GIS (نظم المعلومات الجغرافية ) وقد ازدادت تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والأستشعار من البعد فى الأونة الأخيرة, فى المجالات المختلفة ومنها البيئات الساحلية Coastal Environment , وتمثل منطقة رشيد الطرف النهائى لفرع النيل الغربى ( فرع رشيد ) وتتميز بكونها أحد ثلاثة بروز تتوغل فى البحر , ومن ثم فهى ذات حساسية خاصة لعلاقتها بتأثير البحر التحاتى كرأس أرضية متوغلة فى البحر , شكل ( 1 ) .
وتعد ظاهرة نحت الشاطىء حول مصب فرع رشيد هى ظاهرة سابقة على إقامة السد العالى , وتزايدت حدتها بعد إقامته , ومعدل النحت يبلغ ذروته عند قمة رأس رشيد , وربما كان مرجع ذلك لتعامد اتجاه الأمواج على هذا المقطع الشاطيىء , كما أن هذه القمة تمثل أكثر الأجزاء بروزا داخل البحر, كما تعتبر المواد المنحوته من رأس رشيد موردا رئيسا للإرساب على المقطع الشرقى رغم ضآلة حجم ما ينقل صوب الشرق , أو الغرب من المواد المنحوته عن قمة رأس رشيد , إذ أن أغلب المواد التى يتم نحتها من منطقة مصب رشيد تتجه صوب البحر بفعل التيار الطولى السائد و لترسب على أعماق بعيدة أمام شاطىء غرب البرلس ( محمد محمود طه – 1988م – ص 178 ) .
ويكمن الخطر فى اقتراب خط الساحل من الأراضى الزراعية فى ناحيتى برج رشيد وبرج مغيزل مما يشكل تهديدا مباشرا للمناطق الشمالية لنحر الأمواج والتيارات البحرية , كما ترتب على النحر أيضا أختفاء بعض نقاط العمران الساحلية فى المناطق التى تآكلت مثل عزبة سيدى منصور ومسجده ونقط خفر السواحل ومعسكرات الحدود وتقوضت الشاليهات المبنية والمقامة امام الامواج كما سيتضح من دراسة وتحليل المرئيات الفضائية والخرائط الطبوغرافية خلال فترات زمنية مختلفة .
الكلمات الدالة : نظم معلومات جغرافية – تآكل الشاطىء – شاطىء رشيد – نموذج زمانى مكانى .
الكاتب
عمرو عبدالفتاح محمد عبدالفتاح
هيئة المساحة الجيولوجية المصرية