ملخص
تُعدّ الدول العربية بحكم موقعها الجغرافي، من ضمن المناطق الجافة ذات الأنظمة البيئية الهشة؛ إذ يلعب المناخ دوراً هاماً في تركيبتها، وقد عملت هشاشة النظم البيئية، وسيادة المناخ الجاف، وقلة المياه، على زيادة اتساع رقعة التصحر في هذه البلدان، إلاّ أن الآثار السلبية لهذه الظاهرة تزداد انتشاراً بمعدلات متسارعة؛ نظراً لارتفاع درجة الحرارة الناتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
ويجتاح التصحر الأراضي العربية في وقت أصبحت فيه زيادة نسبة الإنتاج الزراعي والحيواني لمواجهة النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة حاجة ملحة وضرورة لابد منها، مما دعا الدول العربية إلى السعي لإيجاد حلول تحد من تفاقم مشكلة التصحر ،وتكثيف الجهود للحد من آثارها السلبية على كافة الأصعدة، البيئية، الاجتماعية ،الاقتصادية ، خاصة مع الزيادة الكبيرة لعدد السكان، وزيادة الطلب على الغذاء، والتوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، والتوسع الكثيف غير المرشد في استثمار الأراضي، وإلى غير ذلك من جوانب الضغط على موارد الأراضي.
مشكلة الدراسة : التصحر ظاهرة استشرت وزادت خطورتها نتيجة تكاثف مجموعة عوامل بعضها طبيعي والآخر بشري مما تسبب في إنتاج آثار بيئية واقتصادية خطيرة تزداد وضوحا في البيئات الجافة وشبه الجافة والتي تمثل مساحة كبيرة من وطننا العربي والسؤال هنا إلى أي مدى تغلغلت ظاهرة التصحر في الرقعة الجغرافية للوطن العربي؟ وما هي الآثار التي ترتبت على انتشارها ؟ وإلى أي مدى وصلت جهود مكافحتها؟
هدف الدراسة : سيحاول الباحث من خلال هذه الورقة التعريف بمشكلة التصحر في الوطن العربي وبيان اسبابها وآثارها وسبل مكافحتها .
قسمت الورقة الى مبحثين :
المبحث الأول خصص للتعريف بالتصحر وبيان اسبابه
المبحث الثاني : افردت صفحاته لدراسة التصحر في الوطن العربي
الكاتب
د . مصطفى منصور جهان
دولة ليبيا
جامعة مصراتة
كلية الآداب / قسم الجغرافيا
ونظم المعلومات الجغرافية