جائزة تونسية دولية لأستاذة عراقية من جامعة تكريت

جائزة تونسية دولية لأستاذة عراقية من جامعة تكريت

باحثون من الجامعة يشاركون في المؤتمر الدولي السادس لجيوتونس

       بناءً على الدعوة المقدمة من الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي فقد شارك لفيف من اساتذة جامعة تكريت في فعاليات المؤتمر الدولي جيوتونس الذي انعقد مؤخرا في العاصمة التونسية تحت شعار : (بالمعلومة الجغرافية نحافظ على البيئة ونحمي الموارد ونحد من المخاطر الطبيعية ونحقق التنمية) وقد كان موضوع المؤتمر يحمل عنوان : استخدام وتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد والنمذجة الرقمية في مجال البيئة والتصرف في الموارد والمخاطر الطبيعية . وقد تضمنت البحوث بحث الدكتورة رقية احمد محمد امين العاني من كلية الاداب بجامعة تكريت قسم الجغرافية التطبيقية والموسوم : تحليل منحدرات حمرين الجنوبية واثرها في التنمية البيئية باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية كذلك شارك التدريسيون من كلية العلوم قسم علوم الارض التطبيقية بجامعة تكريت وهم الذوات : أ.د صبار عبد الله صالح من كلية العلوم  وأ.د قصي عبد المجيد السامرائي من كلية التربية وأ.م.د فائزة عباس حميدي الادريسي من كلية التربية للبنات ود. مهنا متعب أحمد ود. زيدون طه عبد الرزاق الدراجي  ببحث مشترك عنوانه : تطبيق طريقة الجس الكهربائي العمودي لتحديد وتقييم خواص الخزانات الجوفية في حوض بيجي – تكريت .

       وأكد رئيس المؤتمر السيد محمد العياري في كلمته على أهمية جيو تونس باعتباره فضاءً علمياً تقنياً وفرصة لتبادل الخبرات وتوثيق التعاون في مجالات الجغرافيا الرقمية من نظم معلومات جغرافية واستشعار عن بعد داعيا إلى إحداث مجلس أعلى للجغرافيا الرقمية و إلى القطع الكلي مع المنظومة القانونية السابقة والمعطلة لتحرير القطاع مؤكدا على أن التنمية تحتاج إلى بناء قواعد بيانات جغرافية قائلا بأن المعلومة الجغرافية أداة تنمية إذ وظفت التوظيف الصحيح في ظل إحترام السيادة الوطنية وحرمة الرقعة الجغرافية للدولة .هذا و نوه في كلمته بدور الرابطة الدولية للكارتوغرافيا والإتحاد العربي للمساحة على دعمهم و مساندتهم للجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي فيما اشاد رئيس الرابطة الدولية للكارتوغرافيا بجهود الجمعية في مجال الجغرافيا الرقمية معتبرا تواجده بتونس و حضوره أعمال المؤتمر فرصة لتوطيد اسس التعاون العلمي بين مختلف المهتمين على الصعيد الدولي ، داعيا إلى ضرورة تشبيك العلاقات العلمية و التقنية و إلى حتمية العمل من أجل نشر التقنيات الحديثة في مجال صناعة و تصميم الخرائط و خاصة منها الخرائط الآلية و خرائط الويب. من جهته حث رئيس الإتحاد العربي للمساحة على دعم الجمعية و مساندة عملها و إلى حشد كل الطاقات من أجل إستمرار جيو تونس كعلامة علمية تقنية داعيا إلى تظافر جهود المختصين بالعالم العربي من أجل تحقيق التنمية بالإعتماد على التكنولوجيات الحديثة وفي مقدمتها نظم المعلومات الجغرافية والجغرافيا الفضائية . وفي إعطاءه إشارة إنطلاق الدورة السادسة اشاد  معالي وزير تكنولوجيا المعلومات والإتصال بدور الجمعية في تنظيم هذه الدورة معتبرا أن التكنولوجيات الحديثة هي السبيل والاداة لتحقيق التنمية ، مساندا دعوة الجمعية التونسية للأعلام الجغرافي الرقمي لإحداث مجلس أعلى للجغرافيا الرقمية برئاسة مدنية و بمشاركة القطاعات الثلاث: قطاع عام وقطاع خاص ومجتمع مدني ، مع ضرورة تفعيل دور المجتمع المدني . هذا و قد رعى معالي الوزير توقيع إتفاقيتين الأولى بين الجمعية و الرابطة الدولية للكارتوغرافيا تصبح بموجبها الجمعية ممثلا لتونس في هذه المنظمة و الإتفاقية الثانية بين الإتحاد العربي للمساحة و الجمعية التونسية للأعلام الجغرافي الرقمي . كما شهدت الجلسة الإفتتاحية ، الإعلان عن الحائز على الجائزة العالمية لأفضل باحث لسنة 2012 (درع التميز العلمي ) و التي حصل عليها الاستاذ الدكتور أحمد فريعة حيث تلى الاستاذ الدكتور جورج قارتنر قرار منح الجائزة وتولى وزير تكنولوجيا المعلومات تكريمه للسيد أحمد فريعة والذي عبر عن سعادته وفخره بهذا التكريم الدولي .

          وحصلت الدكتورة رقية احمد محمد امين العاني من كلية الآداب بجامعة تكريت قسم الجغرافية التطبيقية على جائزة التميز العلمي في مجال البحث عن بحثها الموسوم : تحليل منحدرات حمرين الجنوبية واثرها في التنمية البيئية باستخدام الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية . وتاتي أهمية الحصول على هذه الجائزة من أهمية المؤتمر كونه ضم مشاركة (48) بلداً عربياً وغربياً . ويكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى باعتباره المؤتمر الدولي الأول الذي يعقد بعد ثورة الياسمين التي حدثت في تونس عام 2011 واعتبارا للمشاركة الواسعة والتنظيم الجيد والإعداد المتميز لهذا المؤتمر .

        وقد انطلقت أعمال المؤتمر الدولي جيو تونس في دورته السادسة مباشرة بعد الحفل الافتتاحي للمؤتمر و الذي أشرف عليه وزير تكنولوجيا المعلومات و الاتصال و توزعت الأعمال على 4 قاعات رئيسية ضمن جلسات علمية و ورش عمل تطبيقية، حيث شهد المؤتمر أكثر من 30 جلسة علمية ألقيت خلالها أكثر من 156 ورقة عمل علمي من أكثر من 48 دولة تناولت في مجملها مسائل المخاطر و الموارد الطبيعية و البيئية و آليات استخدام نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد و تميزت الجلسات بحسن التنظيم و رصانة البحوث و تفاعل المشاركين و حسن إدارة الأعمال من قبل رؤساء الجلسات العلمية. و تواصل إلقاء أوراق العمل طيلة الأيام الثلاث 26- 27 – 28 مارس 2012، مختتمة بإصدار توصيات المؤتمر و تقييم المجلس العلمي لسير الأعمال و التنظيم و المحتوى. كما شهد المؤتمر عديد من ورش العمل العلمي المتميزة على غرار ورشة عمل حول الخرائط عبر الويب و التي أشرف عليها رئيس الرابطة الدولية للكارتوغرافيا وورشة عمل حول مهارات العرض   .

وبعد تدارس عديد المواضيع ومتابعة أشغال عشرات الجلسات العلمية و النقاش الهام والثري خلال هذه الفعاليات وبعد الاطلاع على ورش العمل وتقسيم سير أشغال المؤتمر خرج المؤتمرون بالتوصيات الاتية :

1-    دعم ومساندة جهود الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي وتثمين  عملها الدؤوب والمتواصل من اجل الاستمرار في عقد المؤتمر وبصفة سنوية

2-   نسجل بإرتياح القيمة العلمية المتميزة للبعض من أوراق العمل المقدمة خلال هذه الدورة وندعو الجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي والمجلس العلمي لجيوتونس إلى احالتها على التحكيم العلمي من ثم  نشرها ووضعها على ذمة الباحثين  و الأكاديميين و مختلف المعنيين .

3-   نظرا لأهمية المعلومة الجغرافية في مجال التنمية الشاملة و المستديمة ندعو جميع المؤسسات إلى الانفتاح و تبادل الخبرات و إلى العمل على تعميم استخدام المعلومة الجغرافية في مختلف الميادين والى رفع القيود وإلغاء القوانين المعطلة للتنمية       و الاستثمار في هذا المجال كما نساند دعوة الجمعية التونسية للاعلام الجغرافي الرقمي لاحداث مجلس اعلى للجغرافيا الرقمية .

4-   نسجل بارتياح إنطلاق عمل الإتحاد الأوروعربي للجيوماتيك ونبارك للجمعية جهودها في هذا وندعوا الى تشبيك العلاقات العلمية و التقنية بين مختلف  المتدخلين و المعنيين باستخدام نظم المعلومات الجغرافية و الاستشعار عن بعد ونحث المؤسسات و الخبراء و الهياكل المعنية للانضمام  إلى هذا الفضاء العلمي التقني الاستثماري .

5-   في ظل تزايد المخاطر الطبيعية ندعو  الخبراء و المختصين الى دعم تبادل الخبرات و التجارب وندعو ا الى تفعيل الشبكة الأورومغاربية للمخاطر الطبيعية.

6-   ندعو  الجميع الى تكثيف العمل المشترك من أجل الشراكة العلمية و الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الرقمية من نظم معلومات جغرافية واستشعار عن بعد و علوم ذات علاقة .

7-   ندعو  اللجنة المشرفة على جيوتونس و الإتحاد الأوروعربي للجيوماتيك والجمعية التونسية للإعلام الجغرافي الرقمي إلى جعل المؤتمر الدولي جيوتونس منتدى دولي يتناول استخدامات الجغرافيا الرقمية في المسار التنموي عل أن تدعى له المؤسسات العامة والحكومية و المؤسسات الخاصة ومؤسسات البحث العلمي والتقني على أن ينعقد  في غضون 12 شهرا على الأكثر ليتدارس الواقع التنموي وسبل الإعتماد على تقنيات ووسائل الجغرافية الرقمية في مجال تكنولوجيا الماء و الطاقة و البيئة .

8- نحث  المستثمرين و رجال الاعمال لدعم و تمويل أنشطة الجمعية و المساهمة في انجاح برامجها و العمل لدعم توجهها في تعميم استخدام تكنولوجيا الجغرافيا الرقمية في مختلف الميادين.

9- نبارك ميلاد المجلة العلمية الالكترونية –علوم جغرافية – و ندعو الى اثرائها بالبحوث و الدراسات و نساند و نشجع بروز النسخة الورقية منها

10- ندعو الى تكثيف العمل المشترك في مجال التكوين و الرسكلة و نحث على تعميم استخدام المصادر المفتوحة من برمجيات و تطبيقات و ندعو الشركات التجارية لعقلنة اسعارها و النظر بجدية الى سبل المساهمة الفاعلة في دعم مؤسسات البحث العلمي و المجتمع المدني ذا البعد العلمي الغير تجاري

11- نبارك للجمعية التونسية للاعلام الجغرافي الرقمي قبولها بالرابطة الدولية للكارتوغرافيا.