ملخص
يعد التوزيع الجغرافي للسكان محوراً اساسياً في الدراسات السكانية، ومدخلاً لدارسي هذا المجال، لان عدم الانتظام في نمط التوزيع السكاني وكثافتهم يؤدي الى خلق مشكلات متعلقة بحاجات السكان، أضافة الى ذلك له أثره السلبي على كثير من العمليات التنموية، لذلك فان معرفة حجم السكان و أنماط توزيعهم الجغرافي ذو أهمية بالغة أمام المخططين لتفعيل الخطط التنموية ورسم صورة لواقع التوزيع السكاني في المنطقة.
تأتي أهمية هذه الدراسة، باعتبار ان قضاء شقلاوة في النصف الثاني من القرن الماضي مر بظروف سياسية وتغيرات إدارية تركا أثارهما السلبية على كيفية توزيع السكان بين (الحضر) و (الريف)، وبين سكان الوحدات الادارية في منطقة الدراسة.
والهدف الرئيسي من هذه الدراسة، هو إمكانية إعادة النظر في نمط توزيع سكان القضاء بما يعمل على الاسراع في تنمية المنطقة وتطويرها.
وتتكون الدراسة من المقدمة وثلاثة فصول خصصنا الفصل الأول: لـ(التعريف بمنطقة الدراسة) و دراسة الأبعاد (الجغرافية والديموغرافية) لها أما الفصل الثاني فيتناول التوزيع السكاني ويتكون من مبحثين: الأول التوزيع البيئي للسكان والثاني يتناول توزيع حجم السكان. فكان من نصيب الفصل الثالث ويتكون من مبحثيين . تناول الأول منهما العوامل الطبيعية المتمثلة بـ(التضاريس، المناخ، الموارد المائية)، بينما يتناول المبحث الثاني العوامل البشرية المتمثلة بـ(العوامل التأريخية و السياسية).
وعلى ضوء ماذكر فان الدراسة توصلت الى عدد من الاستنتاجات والتوصيات ذات العلاقة بتوزيع السكان في القضاء بهدف تعزيز عمليات التنمية والتطوير في المنطقة.
الكاتب
تنكة عثمان سعيد اسماعيل
مدرسة مساعدة /جامعة صلاح الدين كلية الاداب /قسم جغرافيا
اختصاص جغرافية بشرية /سكان