تعد الطاقة الكهربائية عصب الحياة في الوقت الحاضر؛ إذ يعتمد عليها السكان بالدرجة الأولى في استخداماتهم اليومية، وتجتمع عوامل عدة في تحديد أهمية توفير الكهرباء لمجتمع ما، ولعل أبرزها: الكثافة السكانية التي تؤثر بدورها في زيادة نسب الاستهلاك، والتطور الحضاري وما ينتج عنه من توسع في التقنيات والأجهزة الكهربائية بحيث تساعد في رفع نسب الاستخدام، بالإضافة إلى زيادة الأنشطة الصناعية والزراعية وتحلية مياه البحر وغيرها من الأنشطة الأخرى.
وتعتمد المملكة العربية السعودية في إنتاج الطاقة الكهربائية على مصادر الوقود الأحفوري التي تعرف بأنها مصادر ناضبة وتنبعث منها الملوثات البيئية، ومن ناحية أخرى فهي مؤثرة اقتصاديًا وسياسيًا. لذا سعت المملكة في المُضِيِّ قدمًا في البحث والإفادة من مصادر أخرى لإنتاج الطاقة الكهربائية؛ لتحقيق ما يعرف “باستدامة الطاقة ” من خلال الخطة السياسية لتطوير المملكة والنهوض بأركانها (2020 – 2030م) حيث تهدف لتحقيق 9.5 جيجا وات من الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وتهدف خطة مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة لتحقيق 41 جيجا وات (16 من الطاقة الشمسية الكهروضوئية و25 من الطاقة الشمسية المركزة) + 17.6 جيجا وات من الطاقة النووية.